رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو: تركي الفيصل يروي القصة الكاملة للغزو السوفيتي لأفغانستان.. ويكشف عن أسبابه

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى الأمير تركي الفيصل، مساء اليوم الخميس، في ندوته بمعرض الرياض الدولي للكتاب القصة الكاملة للغزو السوفيتي لأفغانستان، وذلك بعد تدشين كتابه "الملف الأفغاني" باللغة العربية.
تحذير الملك خالد والملك فهد
وقال "الفيصل": "من المفارقات التاريخية العجيبة والغريبة أن الملك خالد وولي عهده الملك فهد -رحمها الله- حذرا الرئيس الأفغاني سردار محمد داود خان من حلفائه الشيوعيين الذين ساندوه عندما انقلب على ابن أخيه، فطمئنهما، وقال لهما بأنه سوف يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به، ولكنهم أفطروا به قبل أن يتغدى بهم".
اغتيال محمد داود من الشيوعيين
وأضاف: "هذا كان سبب الغزو السوفيتي لأفغانستان بعد اغتيال محمد داوود من قبل الشيوعيين بطريقة بشعة هو زوجته وذريته؛ فكان الشيوعيون منقسمون إلى حزبين (برشم) و(خلق) وتعني الراية والشعب، وقد تولى زعيم خلق محمد نور تراقي، الرئاسة وتولى نائبه في الحزب حفيظ الله أمين رئاسة الوزراء".
سن نظام ماركسي بحد السيف
وأشار "الفيصل" إلى أن "(تراقي) وزع قيادات (برشم) إلى مناصب سفراء في عدة دول، وشرع في سن نظام ماركسي بحد السيف، وأعدم كل من خالفه وحاول فرض ماركسيته على الشعب الأفغاني؛ فاندلعت المقاومة ضده وقويت شوكة الأحزاب الإسلامية التي تأسست في عهد داود خان واستقرت في باكستان".
بداية الدعم السوفيتي للحكومة الشيوعية
وتابع بقوله: أن "(تراقي) طلب من السوفيت قوات أجنبية لحمايته من المقاومة التي ازدادت ولكن السوفييت لم يستجيوا لطلبه وإنما أرسلوا عددًا قليلًا من قواتهم الخاصة وبعض المعدات كطائرات الهليكوبتر وبعض المستشارين الأمنيين".
انقلاب الشيوعيين على بعضهم
ولفت "الفيصل" إلى أن "الرئيس السوفيتي ليونيد بريجنيف أنذر (تراقي) من أن رئيس وزرائه حفيظ الله أمين يخطط للإطاحة به وبالفعل دبر (أمين) اغتيال (تراقي)؛ مما أثار حفيظة السوفيت فقاموا بدورهم باغتيال (أمين) واستبدلوا به ببرك كرمل رئيس حزب برشم إلا أن ذلك لم يغنِ عنهم شيئًا".
التدخل العسكري المباشر
وختم تركي الفيصل، بقوله: إن "حدة المقاومة ازدادت ضد النظام الشيوعي وقرّر السوفييت حين إذن أن يستبدلوا كرمل بمحمد نجيب الله ابنهم المدلل الذي كان قد دربوه في شؤون الأمن ثم دعموه بالغزو العسكري بالقوات التي كان تراقي قد طلبها منهم، قد نصحوه بأن دخول قواتهم سيزيد من حدة المقاومة، لكنهم لم يتعظوا بما نصحوا به (تراقي)، وهذا ما أفضى بنا اليوم إلى ما يحدث في أفغانستان".

arrow up